~| قطــرات ساخنة | ~

السلام عليكم ورحمة لله وبركاته

هاي اول تجربة للقصص القصيرة .. يارب تعجبكم

|~

لكل طريقته في التعبير عن مشاعره , و كل طريقة لها من يفهمـها ويقدرها .. أو يسفِّه أمرهـآ
كانت " برآءة" تبحث عن طريقـة تنفي بهـآ مـآ لقبت بـه مكرهةً .. " عديمة الإحسـآس "
لقب شبحه لم ينفك يلاحقها ,,
لم يكن لـ " براءة " ذنب في جفاف عينيهـا .. بل أنها كانت في بداية أمرها تفخر بـقوة شخصيتهـا التي لا تتأثر إلا بـعظيم على حد قولها !
ولكن الـأدهى الذي لم تلحظه " براءة " إلا متـأخرة ,, أنــه حتى " العظيم " لا يستثير دموعها ..
لم تكن لتدرك ذلك إلا في ذلك اليوم الذي رحلت فيه أمهـا بلا رجعة ..
كانت ترى أخـواتها قد التففن في جوف الليل كل وحدة منهنّ تواسي الأخـرى بدموعهـا . بينما هي اكتفت بضم وسادتها .. تنتظر لحظـة تشعر بسريان الدفء على خديها !
ظنَّ الجميع أن هول الصدمة أفقدهـا القدرة على الاستيعـاب بينما أيقنت و لـأول مرة " تحجر قلبــهـآ "
أصبحت هي التـي كانت تسفه الدموع .. تبحث خلفهـا ,!
أصبحت تنبش وراء الآلام , تحاول أن تتجرع المرار .. وجدت " براءة " نفسها متلهفـة للدموع !
لم يكن من المُستغرب لو أنها أمسكـت بسكين وحـاولت جرح نفسها .. أو أنها رمت نفسها على ارتفاع 6 او 7 درجات حتى تُكسر .. لتتذوق ألم الجروح والندبات ..
كانت أخواتهـا يجدنهـا مغشياً عليـها مرارا وتكرا ..
كانت تؤمن بأن ـ " الغاية تبرر الوسيلة " .. تبحث عن أي وسيلة تجلب لهـا دمعا تنفي بـه عن نفسها صفة التحجر , .. تصرخ في صميم كيانها " أريد دمعـا .."
خاف والدهـا عليها و عرضهـا على طبيب نفسي ليكشف عن حـالتها ..
كانت طبيبة لطيفة .. حين زارتها " مُجبرة " ..
قالت لها : مـاسمكِ ؟
فـ أجابتها : اسمي براءة ..
تبسمت الطبيبة .. و ربتت على كتفها وقالت لها : أتحبين الحياة يا براءة ؟
نظرت براءة الى عيني الطبيبة وهي تفكر في سؤالها ..
حقيقة هي لمـ تكره الحياة مُطلقا ,, فـ أجابتها بكــل براءة ! " نعم "
تبسمت الطبيبة ابتسامة حُلوة .. وسألتها مُجددا : إذا لم تحاولين أن تؤذي نفسكِ ؟
أغمضت " براءة عينيها " وفكرت ..
هي في الحقيقة لم ترد أن تؤذي نفـسهـا .. أو أن تنتحر ! ..
هي لم تُجـن .. ! كما يظن وآلدها و أخواتها .. هي فقط تـشعر بـالألم .. ! !
ألـم ؟ !! نعم إنــه أخيرا شعور بـالألم .. ألم أن تفقد الدموع .. ألم أن تشعر بتحجر القلب ألم .. أن لا تبكي على موت أمك .. إنه ألم أن لا تشعر بـالألم !
تبسمت براءة .. حين شعرت بشيء يسري على خديها ..
لم ترد أن تتفحص ماهية هذا الشئ فهي لم تشعر به من قبل
ولكن .. كانت موقنة أنها " قطرات ساخنة "
|~

لا تنسوا الاذكار والصلاة ع النبي ..

قصة رائعة .. بروعة صاحبتها ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]